خلق ثقافة،التسامح،التعايش،السلم

Estimated read time 1 min read

بقلم الكاتب/عبدالله صالح الحاج

ثلاث كلمات رئيسية إذا ماتحققت وتجسدت بالفعل قولا وعملا في أي مجتمع من مجتمعات شعوب دول العالم كانت المرتكز الرئيسي لتحقيق الأمن والاستقرار وليعم السلام في مجتمعات وشعوب دول العالم والعالم بأسره من شرقه حتى غربه والعكس

الكلمة الأولى التسامح ماذا يعني التسامح؟
هو في أبسط تعريف لها عدم مقابلة الإساءة بإساءة مثلها، ويعني أيضا العفو عند المقدرة
وهو سمة وصفة من صفات الأقوياء ويدل على طيبة القلب ورقي الأخلاق والتسامح هو إحد صفات ومبادئ وقيم وأخلاق الدين الإسلامي الحنيف
ولقد اتصف به الرسول الكريم محمد بن عبدالله خاتم الأنبياء والمرسلين عليه الصلاة والسلام وعليهم أجمعين

ولقد تجسد التسامح من رسول الله محمد صلى الله وسلم عليه في تعاملاته وسلوكياته وترجمته أفعاله قبل أقواله في التعامل مع الآخرين فكان التسامح من أعظم صفاته صلى الله عليه وسلم
ومن الأحداث والوقائع التي تأكد وتثبت ذلك
1-عفا رسول الله صلى الله عليهوسلم عن ابن أبي سلول مراراً، وزاره لما مرض، وصلى عليه لما مات، ونزل على قبره، وألبسه قميصه، وهذا الرجل هو الذي آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرضه يوم حادثة الإفك

2-وفي فتح مكة حين قال صلى الله عليه وسلم لقريش ((ما تظنون أني فاعل بكم)) قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم ، قال(( اذهبوا فأنتم الطلقاء))

3-وكذلك فعله صلى الله عليه وسلم مع ذلك الرجل الذي كان يضع القمامة في طريقه صلى الله عليه وسلم وحينما خرج في يوم من الأيام ولم يجد القمامة في طريقه سأل عن الرجل فأخبر أنه مريض فذهب يعوده.

الكلمة الثانية التعايش وبلا شك إذا ماوجد التسامح في أي مجتمع من المجتمعات فإن القبول بالآخر والتعايش معه نتيجة حتمية مسلمة فيها ولاجدال فيها أيضا وقد يكون التعايش عقائدي مابين الديانات السماوية الثلاث الديانة الإسلامية، والديانة المسيحية، والديانة اليهودية وايضآ التعايش العرقي اللون، والتعايش المذهبي والحزبي، وتعيش الثقافات الفكرية، وتعايش الحضارات التاريخية….. الخ

وكلما كانت ثقافة التسامح والتعايش تسود في المجتمعات والشعوب والأمم على أساس القبول بالآخر وتقبل الرأي والرأي الآخر في إطار تبادل المنفعة وكون من انواع التكامل في شتى مجالات الحياة وبمايحقق المنفعة والفائدة للجميع دون ضرر ولاضرار
وتغلب علاقات الاحترام والتقدير المتبادل فيما بين أطياف مجتمعات الشعوب والأمم حتى وإن وجد تباين واختلاف سواء كان ذلك الاختلاف بالديانة أو باللون والعرق أو بالمذهب والحزب أو باللغة والتاريخ.

الكلمة الثالثة هي السلم إذا ماعلمت ثقافة التسامح والتعايش وصارت واقعاً حيآ معاش ومترجمة قولآ وعملا من فيما بين مجتمعات الدول وشعوب العالم فأن السلم الاجتماعي يعم العالم بعيدآ عن الأحقاد والكراهية والحسد والبغضاء.

وكم نحن في مجتمعاتنا العربية بحاجة ماسة لخلق ثقافة التسامح والتعايش والجنوح للسلم؟
ولكن السؤال الأهم كيف وماهي السبل والطرق التي يتم بها خلق ثقافة التسامح والتعايش والجنوح للسلم بدل الحرب؟

أخبار الصفحات

أخبار السياحة والإثار

+ There are no comments

Add yours